تعرب جمعية كازاميموار عن بالغ أسفها وتذمرها إزاء الهدم الممنهج للراث المعاري لمدينة المحمدية، والتي راح ضحيتها هذه المرة الكازينو وفندق ميرامار، المعلمتان البارزتان للراث الثقافي للمدينة.
في جوّ من اللامبالاة العامة وبأسف عميق، تلقى أعضاء الجمعية وكل من يناضل من أجل المحافظة عى الراث الوطني خر هدم الكازينو وفندق ميرامار بالمحمدية. وإذ نندد بهدم هاتن البنايتن التي تم جردها ضمن قائمة البنايات ذات قيمة تراثية في إطار مخطط حماية وتعزيز الراث المعاري للدار البيضاء الكرى الذي أشرفت عليه الوكالة الحضرية للدار البيضاء، فإننا نذكر أنه سبق لنا تنبيه الجهات المعنية لعدة مرات بالأهمية الكبيرة لهاتين المعلمتين التي قدمت الجمعية بخصوصها طلب الإدراج في قائمة الراث الوطني لدى وزارة الثقافة في 2014.
تعد هاتان البنايتان من أبرز البنايات التي تكوّن المجمع الحضري والمشهد الجمالي الاستثنائي لوسط المدينة ورمزا لهويتها الساحلية.
وقد شيّد فندق ميرامار سنة 1929 والكازينو سنة 1933، وخضعا بعد ذلك لتوسعة في طراز حديث من قبل المهندس المعاري ألرت بلانك، الذي تنسب إليه العديد من البنايات بمدينة المحمدية.
وتجدر الإشارة أنه بالإضافة لخصوصيتها المعمارية الفريدة كراث مغربي معاصر، فإن فندق ميرامار والكازينو يشكلان تراثًا غير مادي للمدينة. تعتر البنايتان معلمتين متميزتن للسياحة الوطنية بكونها استضافتا العديد من الأحداث الفنية وشهدتا أداء كبار المشاهير عى الصعيدين الوطني والدولي.
يهدف هذا البيان إلى لفت أنظار الرأي العام والمجتمع المدني. وتنبه من خلاله كازاميموار مرة أخرى السلطات المحلية، المنتخبن، الجهات المعنية والمسؤولين عن الثقافة والتعم ر إلى الخسائر الجسيمة التي لحقت بذاكرة مدينة المحمدية وبتراثها المعاري بعد عمليات الهدم التي تمت بتجاهل تام للجهود المبذولة للحفاظ عى الراث الوطني.
« COMMUNIQUE DE PRESSE : L’association Casamémoire exprime sa profonde déception face à la destruction de l’hôtel Miramar et le Casino de la ville de Mohammedia Casamémoire fait appel à projets JP2022 »